ادخل يا شيخ أحمد!
إبراهيم علي نسيب
بمجرد ما فتحت (الفيديو) الذي انتشر في أدوات التواصل ورأيت صورة الشيخ أحمد وسمعت صوت القصيدة.. القصيدة.. القصيدة وما جاء بعدها من صور لرجل عملت معه في الخطوط السعودية (سنين) حيث كان يعمل بوظيفة قيادية وتقاعد مبكراً ليتفرغ لأعماله هو الشيخ أحمد بن محمد الغامدي، هذا الرجل المثقف الذي درس في أمريكا والذي أعرف عنه أنه عاشق للشعر ويدعو لله بالحسنى ويعامل الناس بأدب وبكل أمانة، ما توقعت أن يُعامَل بطريقة تُسيء للمثقف الذي يقبل الآخر ويحبه ويحضنه ويتعايش معه، إلا أن يكون هناك فريقٌ يرى أن في النصيحة اعتداءً (صارخاً) على الخصوصية، أو يشعر بالإهانة حين يجد مَن يقول له شيئا ً(ما)، ويقيني أن المثقف هو شخص مختلف وأن إمكاناته هائلة في احتواء (رأي) الآخر الذي عليه أن يقبله ويحبه ويقدره حتى وإن كان يخالفه!!.
· أنا هنا أكتب لكم عن رجل سيرته (عطر) و(أدبه) الجم هو ما يميز هذا الرجل الوقور الهادئ المحب لكل الناس، ولأن ما حدث له يؤسفني (جداً) أن يصدر من المثقفين الذين صرخوا بصوت واحد (نعم يرضينا) وهم في محفل الحب والفكر والأدب لا (سيما) والكتاب مصدر الإنسانية ورمز التسامح هو السبب الذي دفع بالشيخ (أحمد) إلى هناك ليستمتع بالحفل ويعيش أجواء الشعر والنثر، (الشيخ) الذي وجد نفسه محاطاً بمشاعر (كره) لا مكان لها في صدور المثقفين و(لا) العاشقين للكلمة (النظيفة) و(المفردات) العذبة، ومن ثم يغادر المكان مجروحاً وذنبه أنه قال كلمة (يا بنتي) بلطف والنصيحة ليست بالغصب وبإمكان الآخر قبولها أو ردها، أما أن يغادر تاركاً خلفه إرثاً من الحزن فهذا لا (يُرضي) المثقفين حقاً، متمنياً ألا تستمر تلك المشاعر ليبقى شعارنا الحب والاتفاق لا الاختلاف أبداً.
· (الخاتمة)…. ” وهل القصيدة طعنة في القلب ليس لها دواء؟” هو سؤال انتهى به مع تقديري وحبي للشيخ أحمد والزميل أحمد والداعية أحمد عضو جمعية الفقه السعودية، لأقول له (ادخل) يا شيخ لتسمع وتستمتع بالشعر الذي أنت تعشقه وتحبه… وهي خاتمتي ودمتم